اختلف المفسرون في موقع السد الذي بناه ذو القرنين كاختلافهم في شخصه فذهب بعضهم إلي أنه سد مأرب وآخرون إلي أنه سور الصين إلي غير ذلك , ولو وضعنا أيضا" المعالم التي وضعها القرآن الكريم بين أيدينا لأمكننا التعرف على السد فما ذكره القرآن الكريم::
_أنه سد أقيم بين جبلين متقابلين_صدفين_.
_أن تكوينه من الحديد المطعم بالنحاس المذاب.
_أن الغايه من إقامته حماية من دونه من هجمات الأعداء.
وهذا مافعله أبو الكلام آزاد حينما خطأ القائلين بأنه سد مأرب لأنه سد من حجارة وتراب والهدف منه زراعي لحجز مياه السيول خلفه وتنظيم توزيعه لري الأرض.
وكذلك خطأ من قال إنه سور الصين الذي يمتد (2400)كيلو مترا" فوق السهول والوديان والتلال
والذي وصل إليه أنه السد المقام على مضيق(داريال) في جبال القوقاز فإن سلسلة جبال القوقاز الرهيبه تمتد من بحر قزوين شرقا" إلي البحر الأسود غربا" بطول ألف ومائتي كيلو متر ولايوجد ممر بين السلسله الشاهقه سوى ممر ضيق يسمى مضيق (داريال) ولايزيد عرض هذا المضيق عن مائة متر تقريبا" , وفي هذا المضيق حاجز حديدي تنطبق عليه جميع أوصاف سد ذي القرنين وهو يقع الآن في جمهورية ((جورجيا السوفياتيه)).